الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رغم حالتها الصحية المتدهورة راضية الجربي تؤكدّ: النهضة تريد تركيع الاتحاد وعلى مهدي جمعة التدخل

نشر في  31 جانفي 2014  (11:58)

حمّلت راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، حكومة علي العريض مسؤولية الأوضاع المتردية التي يمّر بها أعوان الاتحاد، نتيجة حرمانهم من رواتبهم منذ أكثر من سنة، مضيفة خلال ندوة صحفية عقدتهما صباح اليوم بمقر الاتحاد ان الحكومة تماطلت وأضاعت الوقت في حجج واهية.

ويذكر ان راضية الجربي دخلت منذ يوم الثلاثاء 28 جانفي في اضراب جوع صحبة عدد من الأعوان والموظفين، ورغم حالتها الصحية المتدهورة جدا فإن الجربي أكدت خلال الندوة الصحفية أن الجكومة السابقة حرمت أعوان الاتحاد من حقهم في الحياة وضمان كرامتهم شأنهم شأن بقية أعوان المنظمات الأخرى كاتحاد الشغل واتحاد الأعراف واتحاد الفلاّحين، مشيرة في ذات السياق الى أن الموظفين الاعوان والموظفون الذين لم يحصلوا على رواتبهم طيلة أكثر من سنة ينفّذون منذ بداية الاسبوع إضرابا مفتوحا ويدخل بعضهم في إضراب جوع وهو ما دفعها الى مساندتهم والوقوف معهم والدخول هي الاخرى في اضراب جوع مبينة ان قرارها هذا لا يدخل في باب المزايدة بل نتيجة يأس بعد صراعات واضرابات دامت اكثر من سنة.
واضافت الجربي ان ان النيّة باتت واضحة في تركيع الاتحاد ووضع اليدّ عليه وذلك من خلال اتباع سياسة تجويع اعوانه، مؤكدة ان التحركات لحل الاتحاد يتزعمها حزبين من الترويكا في اشارة الى حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية.
كما لم يفت راضية الجربي ان تأكد ان وزيرة المرأة السابقة سهام بادي لم تعرف يوما قيمة اتحاد المرأة الذي ينتمي الى الحركة الوطنية ومجعول للدفاع عن المرأة والوطن واستغربت الجربي من الصدّ وعدم المبالات الذين عاملت بهما وزيرة المرأة الاتحاد، مضيفة ان املهم اليوم في الحكومة الجديدة وفي ان تجد لهم حلولا، كما اشارت الى ان وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة صابر بوعطي وكاتبة الدولة للمرأة والأسرة نائلة شعبان زارا الاتحاد وقد وعد عضوا الحكومة، بعد اطلاعهما على ملف الاتحاد والوضعية المزرية التي أضحى عليها بالتدخل واعتبار ملف الاتحاد من أوكد الاهتمامات.
ومن بين النقاط التي تعرضت اليها راضية الجربي هي ان رئيس الحكومة السابق علي العريض وافق على تسوية وضعية الاتحاد لكن كاتب عام الحكومة والإدارة رافضت الامر، مشيرة الى العريض لم يتحل بالشجاعة الكافية لانقاذ الاتحاد.
وختاما عبرت راضية الجربي عن املها في ان تنظر الحكومة الجديدة الى الملف من الجانب الانساني لان استهداف الاتحاد ومحاولة اضعافه ودفعه نحو الافلاس وراءها اغراض سياسية واضحة وتهدف بالاساس الى المسّ من حقوق المرأة والرجوع بها الى الوراء.
مع العلم ان اعوان الاتحاد وهياكله الجهوية نظموا صباح الجمعة وقفة احتجاجية امام مقر قصر الحكومة بالقصبة رافعين شعارات من قبيل " حكومة مشات وحكومة جات والشهرية التو لا جات" ويا بن جعفر ، يا محرزية الشهرية حق موش مزية" ولا لتركيع الاتحاد ..لا لتجويع اعوانه"، وقد علمنا ان رئيس الحكومة مهدي جمعة سيلتقي مساء اليوم بأعضاء من الاتحاد الوطني للمرأة التونسية.

سناء الماجري